هناك أسباب متعددة تدفع الناس لإختيار نحت أجسامهم، فبعض النساء يبحثن عن إعادة تشكيل أجسامهن بعد الحمل أو لخسارة الوزن بينما يرغب آخرون في إزالة الدهون المعندة من بطونهم وخواصرهم وأفخاذهم أو من أمكنة أخرى.
مهما كان الدافع فإنه يجب على الجميع أن يعرف أن هناك عمليات مختلفة من أجلهم لتحقيق نتائجهم المرغوبة، لكن هناك عمليتين شديدتي الارتباط ببعضهما في هذا المجال مما يجعل الناس في حيرة من أمرهم حيال السؤال فيما إذا كان عليهم إجراء شفط الدهون او شد البطن. ولكن بماذا تختلف هاتان العمليتان عن بعضهما؟
الاختلافات بين شفط الدهون وشد البطن
إن شفط الدهون وشد البطن عمليتان تجميليتان مناسبتان لأولئك الذين يرغبون أن يكون لهم خصر أو مظهر جانبي أكثر تسطحاً وشداً، مع ذلك فهما تختلفان فيما يتعلق بالهدف وطريقة الإجراء وفترة النقاهة والنتائج والمضاعفات.
1) الهدف والتطبيق
يهدف شفط الدهون إلى إزالة الدهون الموضعية من مناطق مختلفة من الجسم بما في ذلك المعدة والخاصرتين والفخذين والوركين والردفين وبطة الساق والذراعين والذقن والرقبة، ورغم أنها غير محصورة في هذه المناطق فهي تحسن شكل الجسم ومحيطه الخارجي إلا أنها لا تعالج الجلد المترهل الذي يحصل بسبب الشيخوخة أو بعد إنجاب الأطفال.
أما شد البطن فيستهدف فقط منطقة البطن البارزة، حيث أنه يزيل الدهون والنسج الدهنية إضافة إلى الجلد المترهل من المعدة ويشد أيضاً عضلات الخصر، وهذا شيء لا يمكن إنجازه عبر شفط الدهون إلى حد ما. ويمكن لشد البطن أن يؤمن أيضا خصراً أكثر نحافة يكون وهو ما يرغب به العديد من النساء.
2) اختلافات في كيفية الإجراء
يتم إجراء عملية شفط الدهون تحت تخدير موضعي وبجروح صغيرة، أما في تجميل البطن فعادةً ما يستعمل الجراح التخدير العام ويقوم بإجراء جرح من الورك إلى الورك وربما حول السرة إذا اقتضى تغيير موضعها.
خلال جراحة شفط الدهون يتم إجراء الدهون من الجسم بشفطها بواسطة الكانيولا، أما في شد البطن فيتم انتزاع الدهون والجلد الزائدين من خلال إجراء فتحة في أسفل البطن.
3) فترة النقاهة
شفط الدهون كعملية أقل توغلاً تحتاج إلى فترة نقاهة أقصر وأسهل، حيث أنك ستكون قادراً على الذهاب إلى العمل بعد يومين أو ثلاثة أيام، مع ذلك يجب تجنب الأعمال المجهدة لمدة أسبوعيين كحد أقصى.
تعاني خلال فترة النقاهة من الرضوض والتورم والألم المحدود والنزف التي ستقل ثم تختفي في نهاية الأسبوع الثاني بعد الجراحة.
أما بالنسبة لشد البطن فإن فترة النقاهة تكون أطول وأكثر تعقيداً وتتطلب التوقف عن العمل والأعمال الأخرى حوالي أسبوعين تقريباً. خلال هذه الفترة سيكون الألم ووجع الجرح والرض والتورم في الحدود الطبيعية.
إن رفع الأوزان الثقيلة والأعمال المجهدة وممارسة الجنس أمور غير مسموح بها لمدة شهر أو أكثر بعد العملية، وبالإضافة لذلك يمكن أن يبقى التورم أشهراً قليلة تصل إلى ستة أشهر بعد تجميل البطن.
4) النتائج
للحصول على بطن ثابت مشدود فإن تجميل البطن هو الخيار الأفضل. تستغرق النتائج وقتاً طويلاً لكنها ستظهر بوضوح بعد ستة أشهر عندما يختفي الورم تماماً.
نتائج شفط الدهون أيضاً واعدة ويمكنك مشاهدتها بعد حوالي أسبوعين، ومع ذلك يعتقد البعض أنه من الممكن أن تعود الانتفاخات الدهنية ثانيةً بعد عام أو عامين.
5) المضاعفات
تماماً مثل جراحات عديدة أخرى فإنه يمكن أن تحصل بعض المخاطر المضاعفات في شد البطن وشفط الدهون والتي غالباً ما تكون نادرة ومؤقتة، لذلك من المهم مناقشة تاريخك الطبي مع الطبيب واتباع تعليماته لمنع المخاطر والمضاعفات الممكنة.
إن أموراً مثل الفعل على التخدير والإنتان وشفاء الجرح بشكل غير ملائم ونخر النسج وتغير إحساس الجلد والسيروما والورم الدموي هي بعض الآثار الجانبية التي يمكن حدوثها في تجميل البطن.
توجد أيضاً مخاطر رد الفعل على التخدير والإنتان والسيروما في عملية شفط الدهون، كما أن المضاعفات الأخرى تتضمن محيطاً غير منتظم وأذية النسج المحيطة وانسداد الأوعية الدموية بالدهون لكنها نادراً ما تلاحظ.
كيف يمكنني اتخاذ القرار فيما إذا كنت بحاجة لإجراء شفط الدهون او شد البطن ؟
إذا كنت تريد عملية لتشكيل جزء من جسمك غير البطن ستكون عملية شفط الدهون هي العملية المناسبة جداً، ولكن ماذا لو رغبت بإجراء شيء ما يتعلق بمعدتك البارزة؟
إذا كان هناك الكثير من الجلد المترهل يهتز في كل مرة تنحني فيها فأنت على الأرجح بحاجة إلى تجميل البطن.
أما أولئك الذين لديهم جلد مشدود مع كون معظم الدهون متركزة في بطونهم فيمكن أن يكون شفط الدهون أفضل بالنسبة لهم وستكون هذه العملية أكثر سلاسة عند إجرائها،
في النهاية ننصح بمناقشة الآمال والأهداف والاحتياجات مع الطبيب أو الاتصال بنا للحصول على استشارة مجانية ثم حضر نفسك لتكون بأفضل مظهر مثالي ممكن.
علق لتشارك آرائك معنا